[center]الشباب السعودي يعثون فسادا في البحرين ((بأسم السياحة قصص وصور)) [/center]

البحرين دولة سياحية من الطراز الأول وتتنوع بها مجالات السياحة إلا أن فئة كبيرة من الشباب السعودي يختار الجانب السياحي الأدنى بحثاً عن شهواتهم وملذاتهم دون أدنى اعتبار لشخصيتهم ولدينهم وعاداتهم كما تحدث لهم مفاجآت ومآس لم تكن بالحسبان!! الابتزاز يبدأ بابتسامة ووردة وحكايات الابتزاز التي يقع فيها السعوديون "بطوعهم واختيارهم" بالبحرين متعددة إلا أن أشهرها ما يبدأ بابتسامة ووردة بالملاهي والمراقص.فهذا رجل متزوج ولديه طفلان يخرج يوم "الأربعاء" من منزله وهو بكامل أناقته متوجهاً لأحد الملاهي الليلية وهناك تجده في حالة هستيرية بعد أن تناول المشروبات الكحولية التي تذهب ما تبقى من عقله فتبدأ حالة الهذيان واللاوعي تحل مكان تلك الشخصية الأنيقة التي وصلت قبل قليل لتضيع وسط الزحام مع مجموعة لا تقل عنه هذياناً يستعرضون مهاراتهم في الرقص...
وهناك في بعض الزوايات جلست بعض النساء من جنسيات مختلفة يوزعن ابتساماتهن على الجميع ويراقبن ما يحدث في انتظار أن تصل المجموعة إلى قمة هذيانها لتبدأ بعد ذلك المرحلة التالية والتي تنتهي بتجريدهم من المال بعد ابتزازهم بالإغراء.أما الطريقة الثانية للابتزاز فهي في نوع آخر من الملاهي تتراقص فيه المغنيات مع التركيز على الأشخاص القابلين للدفع والذين يقومون بدورهم بشراء الورود وتقديمها لهن كعربون إعجاب أو كنوع من التحدي قد يكلف أحدهم مبلغ 10آلاف دولار في حالة رضاه عن المغنية أو إحدى مرافقاتها... وفي نهاية السهرة قد يجد ذلك الشخص نفسه مفلساً بعد ما دفع كل ما يملك ثمناً للورود التي تباهى بشرائها ونثرها على الراقصات والمغنيات هنا وهناك.. هذه ليست حكايات من نسج الخيال ولكنها واقعية وتحدث كل يوم وكل طلعة شمس بملاهي وفنادق البحرين!!!

أما الصور الأخرى والأشد ألماً هي تعرض هذه الفئة للإفلاس بعد إنفاق آخر هللة معهم على الراقصات والمغنيات ويمتد الأمر إلى احتجاز جوازات سفرهم حتى يتم تسديد المبالغ المترتبة عليهم إذ أن إقامة بعضهم في البحرين قد تمتد لأكثر من سنتين يفترشون خلالها الأرض ويلتحفون السماء ولا يستطيعون العودة إلى الديار ولا سبيل لعيشهم سوى الاستجداء وتجدهم في أماكن دون المستوى.

وتمتلئ شوارع وحانات البحرين بحكايات غريبة أبطالها سعوديون، فأحدهم يبلغ من العمر 60 عاماً يقيم بالبحرين منذ 6 سنوات نظير مطالبته بمبلغ 10آلاف ريال واحتجاز جواز سفره في أحد الفنادق ولم يجد حرجاً من التسول ليسد ما عليه من دين وحتى لا يموت من الجوع. والغريب في الأمر أن هذا الشخص الذي رفض اعطاءنا اسمه راض تماماً بوضعه الحالي بحجة أنه تأقلم مع هذا الوضع..!! مواطن آخر يقيم هناك منذ سنتين لنفس السبب ويبلغ من العمر 40 عاماً حسب ما قال لنا يشعر أيضاً بالرضا عن حاله ولا يرى ضرورة تغييره.

رأي مسؤولي الفنادق

ولكن ما هو رأي الفنادق حول هذه الظاهرة؟ يقول مسؤول بأحد الفنادق: يتردد علينا أشخاص ويتم التعارف بيننا ثم يتم منحه تسهيلات إلى أن تفاجأ بأنه غير قادر على التسديد وهنا لا نملك إلا خيارين إما أن نحتجز جواز سفره أو أن يتم تسليمه للجهات المختصة ونلجأ عادة لمنحه فرصة الاتصال بأقاربه لعله يستطيع تأمين المبلغ، فقد تعودنا على مثل هذه الحالات نظراً لكثرتها فهي تحدث بشكل مستمر هذا جزء مما يحدث للسعوديين بالبحرين وغيره بكثير مما نخجل من وصفه أو كتابته

وتقول الإحصاءات أن نسبة إنفاق السعوديين بالبحرين عام 2000 تجاوزت 600 مليون دولار

مواقف وطرائف ومن الحكايات التي صادفتنا بالبحرين والتي تصل حد الطرائف والعجائب منها: ترك أحدهم زوجته عند مطعم الجسر بالقرب من المنفذ الحدودي بين السعودية والبحرين في حدود الساعة السابعة مساء على أن يعود لها بعد ساعة إلا أنه لم يعد إلا بعد أذان الفجر مما اضطرها للجوء إلى الشرطة.

روى لنا أحد السعوديين مشهداً غريباً قال: كنا في مطعم داخل ملهى بالبحرين وكان ضمن الموجودين رجل سعودي وزوجته وقد شرب الزوج حتى الثمالة وإذ به ينهض من مكانه وترك زوجته ومرت ساعات طويلة ولم يعد إليها وانتهى البرنامج وأغلق المكان دون أن يعود إلى زوجته التي أجهشت بالبكاء وعرضنا عليها المساعدة إلا أنها رفضت ولم نجد بداً من ترك المكان ولم يتبق به سوى المرأة المسكينة ورجل الأمن الذي بقي معها على أمل أن يعود الزوج ولا نعلم ماذا حدث بعدها.
موظف متقاعد من إحدى الشركات الكبرى أنفق مكافأة نهاية الخدمة والبالغة 800 ألف ريال في 3 أشهر على ملذاته وشهواته.
عثر مفتشو الجمارك على زجاجة خمر مع إحدى السيدات بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أنه لا علم لها بها وتم استدعاء زوجها الذي أنكر معرفته بوجود الزجاجة وبعد إلحاح الجمارك على الزوج وتهديده بأن زوجته سيكون مصيرها السجن اعترف بأنه وضعها دون علمها بحقيبتها.
سيدة أخرى وجد معها زجاجة خمر فأخذت بالصياح وهي تقسم بأن زوجها هددها بالطلاق في حالة رفضها حملها وإخفائها بين ملابسها.
جاء أحدهم إلى المركز وهو بحالة هيجان مدعياً أن سيارته قد سرقت وبعد التأكد اتضح أنه قد نسي موقف سيارته تحت تأثير الخمر.
هذه بعض قصص وحكايات التائهين بالبحرين*